حاورتها لرحاب الجزائر / طرفة أماني
نبدأ حوارنا مع الفائزة بالمرتبة الثانية في مسابقة “حروف تذرف للوطن حبا” حيث كانت قصيدتها بعنوان”اعترافات مسربة”
رحاب الجزائر/ من تكون إنصاف خبيزي كفتاة؟
خبيزي إنصاف/ خبيزي إنصاف من مواليد 16 أفريل 2003 من ولاية قالمة بالتحديد بلدية لخزارة،تلميذة سنة الثانية ثانوي شعبة لغات أجنبية ذات شخصية خجولة ومترددة بعض الشيء، بالرغم من أني سريعة التأقلم سواء مع الأشخاص أو المواقف، طموحة، وأسعى للتميز سواء في دراستي وعملي المستقبلي أو في مايتعلق بحلم الكتابة الذي يرافقني منذ الصغر… وسأعمل لهذا جاهدة بإذن الله.
رحاب الجزائر/من تكون خبيزي إنصاف ككاتبة؟
خبيزي إنصاف/لست بكاتبة، ولازال طريق الألف ميل الذي تحفه العقبات والامتحانات بطوله أمامي ولن أدعو نفسي بهذا اللقب الذي سيكون تكليف لا تشريف بالنسبة لي إلا حين أرى حروفي تؤثر في شخصية القارىء ورأيه في شتى المواضيع وتغير نظرته للحياة بطريقة إيجابية و تمده بثقة ليحارب كي يعيش كما يريد أنا أكتب منذ قرابة الثلاث سنوات بعض الخواطر التي أحاول جعلها ذات أسلوب جميل محبب لنفس القارىء وفي نفس الوقت هادفة من حيث المضمون.
رحاب الجزائر/ كيف دخلت لعالم الكتابة؟
خبيزي إنصاف/ سيبدو ردي غريبا بعض الشيء، ولكن أنا ولجت لعالم الكتابة بدون شعور مني،صحيح أنني أعشق القراءة ولطالما تمنيت أن أصبح كاتبة كمن أراهم على شاشة التلفاز ولكن لم أكن أعرف أبدا بأنني أمتلك موهبة الكتابة مثلهم، حتى شاءت الأقدار و قرأت صدفة رواية “غزل البنات“للمبدعة المصرية”حنان محمود لاشين” التي عالجت فيها مشكلة أحلام اليقظة التي كنت ولازلت أغرق فيها كثيرا،حيث كنت أفكر في أحداث كاملة وشخصيات خيالية تعيش في مخيلتي وأدركت بأن هذا-الذي اعتقدته في بادىء الأمر بوادر جنون-يمكن أن يكون إبداعا فكما ذكر في الرواية”بين الجنون والإبداع علاقة وطيدة تدعمها الدراسات العلمية”،وكانت هاته البداية حيث أصبحت أكتب كل ما يدور بمخيلتي وأعبر عن مشاعري حتى وجدت بأنني تطورت وأصبحت أكتب الخواطر وأخبرت عائلتي بهذا قبل أشهر ،وبهذا أشكر هاته الكاتبة جزيل الشكر لأنها أهدتني نفسي.
رحاب الجزائر/هل تملك إنصاف هواية أخرى؟
خبيزي إنصاف/حاليا لا أملك غير القراءة والكتابة،فأنا أقضي جل وقتي أطالع أو أكتب أو أتعلم لغة جديدة بحكم دراستي للغات وشغفي بها،ولكن أنا بصدد اكتشاف نفسي أكثر وسأعمل على إتقان العديد من الأشياء بعد اجتيازي لامتحان البكالوريا وتخطيه بنجاح.
رحاب الجزائر/ماهو طموح إنصاف في المستقبل؟
خبيزي إنصاف /حقيقة أطمح للكثير،أطمح لأصبح متحدثة ماهرة لسبع لغات ولغة الإشارة أيضا تأسيس جمعية لمساعدة المحتاجين والأيتام،أطمح لأكون اسم على مسمى،فإنصاف يعني العدل والمساواة وأنا أود نصرة كل مظلوم وجعله يحصل على حقه كما أنني أطمح لجعل كل شخص في هذا العالم بأن هناك فرصة ثانية تنتظره في إحدى التفاصيل الصغيرة…كل صباح…كل ماعليه هو استيقاظ ومغادة فراشه ومواجهة الحياة…والسعي للنجاح فالفرص الثانية دائمة الوجود مادامت أنفاسنا تتردد فلا يجب تصديق من يقول بأنه نادرا ما يحصل الإنسان على فرصة ثانية كما أنني سأسخر نفسي،موهبتي وكتاباتي(خواطري،رواياتي المستقبلية)،وكل ما أملك لجعل العالم يعيش السلام الذي أضحى مصطلحا مبهما فقده الكثير أود جعل حروفي نورا تزيل الظلمات،ماءا طاهرا يزيل الدماء عن الطرقات.
رحاب الجزائر/ما رأيك حول الأدب الجزائري؟
خبيزي إنصاف/لم أقرأ للكتاب الجزائريين بذاك القدر الذي يجعلني أكون وجهة نظر شاملة و صائبة حول هذا الموضوع، فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي الغير خطأ يحتمل الصواب، لكن بكل صراحة أنا أرى الجرأة في بعض الكتابات الجزائرية ،بالرغم من أن الجزائر بلد مسلم والإسلام لا يشجع هكذا أشياء لا هدف لها، حيث أنني رأيت في بعض ما قرأت خروج الكاتب عن صلب الموضوع-هذا إن كان هناك موضوع أصلا غير هذا أنا أرى تقدما كبيرا في هذا المجال خاصة خلال العامين الأخيرين والشباب الموهوب يحاول النهوض بالأدب الذي يعتبر مهمش للأسف في بلدنا فنسأل الله أن يعينه ويعيننا لحمل المشعل وتوصيل الرسالة. رحاب الجزائر/ماهو الشيء الذي تريدين تغييره في عالم الكتابة؟
خبيزي إنصاف/بطبيعة الحال كل واحد له رسالة مختلفة عن الآخر بالرغم من أننا على نفس الطريق نمضي ولنفس الهدف نعمل…التغيير…أنا أسعى لتغيير نظرة القارىء للرواية الاجتماعية التي تحاكي الواقع حيث يجدها البعض مملة أو فيها إعادة لما يعيشه وغيره من الناس وقد يصيبه هذا بالملل،الرواية الاجتماعية يمكن أن تحتوي على عنصر التشويق أكثر من الخيالية(الفنتازيا أو الخيال العلمي)، والنهوض بمساعدة غيري من الكتاب المبدعين بإثراء هذا العالم وجعله وطنا لكل ضائع، دواء لمن بروحه سقم،منبع معلومات لكل شغوف بالبحث والاكتشاف.
رحاب الجزائر/ممكن أن تقدمي لنا بعض من كلماتك؟
خبيزي إنصاف/هاته خاطرة قصيرة لي ذرفت دموعي أحرفا فشكلتها(وهي تحاكي معاناة صديقتي المقربة والكاتبة المستقبلية المبدعة ذات القلم الثقيل إيمان فريد و التي لا أعتبرها سوى أختي الصغرى) أقول فيها: وفي يوم زفافي نثرت الشعر عروسا زينتها الأحرف بكل ولاء… وجعلت من الكلم والقصيد آبائي… أنا جلنار التي كان حقدهم دائي…ومعشر البشر وبائي وأنقذني اليراع فكان دوائي… فلا الصقع أنقذني منهم ولا رجائي… وحتى زعاق دمعي ووصبي كجوزل أكتع لم يكن منهم وجائي.
رحاب الجزائر/كلمة تريدين توجيهها؟
خبيزي إنصاف/أن يكون عندك هدف دليل على أنك تتنفس…والسعي لتحقيق الأهداف دليل على أنك تحيا لا تتنفس فقط، فاجتهدوأود توجيه شكري لجريدة”رحاب الجزائر“التي خصصت لأجلي هذا الجزء ليعرف القراء من هي”خبيزي إنصاف“و أوجه شكري من هذا المنبر للكاتبة “حنان لاشين“التي اكتشفتني ولعائلتي ولكل أصدقائي الذين فعلوا لأجلي الكثير، والذين لا أستطيع ذكر أسمائهم جميعا، و أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم دائما.