
هي صرخات مدوية هزت مواقع التواصل الاجتماعي و لم تهز الرأي العام بعد إسراء غريب و أحلام فتاتان في عمر الزهور رُحن ضحية الجهل و العادات والتقاليد إسراء شابة فلسطينية تبلغ 21 سنة ، قصتها بدأت قبل اشهر من وفاتها عندما تقدم شاب لخطبتها و انتهت جثة في مشرحة، قصتها تحولت الى قضية رأي عام بعد ان إجتاح هاشتاڨ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي ، و أعتبروا ان ما حدث لها هو جريمة قتل إرتكبها أهلها بسبب تحريض من الاقارب، و إستند الناشطون في إتهاماتهم إلى عدة دلائل ، منها: وصول إسراء الى المستشفى في التاسع من اغسطس/اوت 2019 مصابة بكسر في عمودها الفقري، و عدة تسجيلات صوتية تظهر خلاف إسراء مع قريبتها و تهديد الاخيرة لها، بالاضافة الى تسجيل مرئي من داخل المستشفى يُسمع فيه صوت الضحية تصرخ و كأنها تتعرض للضرب و هنا كانت نهايتها المأساوية.
و على الضفة الاخرى في عمان، اجتاح في ساعات قليلة هاشتاڨ #صرخات_احلام المواقع، أحلام شابة في الثلاثين من عمرها، عانت من التعنيف الاسري المستمر، لجأت لحماية الشرطة عدة مرات لكنها إكتفت بتوقيع عائلتها على تعهد، تكررت محاولاتها للنجاة و تكررت العهود الكاذبة، حتى قبل يومين على الساعة التاسعة مساءا سمع الجيران صوتاً غير معتاد، و لما تفقدوا مصدر الصوت كانت احلام تركض في الشارع، تسيل الدماء من رقبتها حيث هربت من عائلتها بينما كانوا يقومون بذبحها، و كانت تستنجد بأمها بأن تحرك ساكناً لكنها لم تتحرك بحسب بعض الشهود، لحقها والدها و اخوها و هشم رأسها بالطوب حتى فارقت الحياة، اتصل الجيران بالشرطة فكان ردهم بارداً و وصلوا بعد مقتلها بساعات الى متى ؟ بأي ذنب قُتلن ؟ لا تبرير لجرائم القتل هذه، إذ اصبحت في كل وقت و آخر تتكرر، اليس هناك قانون يحمي المرأة ، أين منظمات العنف ضد المرأة من هذا !