رحاب الجزائر / أحمد قادري – تصوير – سليمة بليدي بوكامل – عطاري مريم
نظّمت متوسطة حاشي بعاصمة الولاية الجلفة احتفالاً مميزاً بيوم العلم ، تخليداً لذكرى وفاة رائد النهضة والإصلاح في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس .
تميز الحفل بحضور وجوه تربوية بارزة وجوه من خيرة أبناء القطاع الذين تركوا بصمات كبيرة في قطاع التربية بالولاية فضلًا عن مشاركة واسعة من التلاميذ وأوليائهم والأسرة الإعلامية.
جاء هذا الحفل وسط أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، حيث عبّر الحضور عن تقديرهم للعلم ورموزه، واستذكروا مناقب الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي وهب حياته لإحياء الهوية الوطنية ومواجهة محاولات طمس الشخصية الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية،الشيخ ابن باديس، الذي وافته المنية يوم 16 أفريل 1940، لا يزال حيًا في ذاكرة الجزائريين بفكره الثاقب، وعلمه الغزير، ونضاله الثقافي.
فقد أسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأصدر صحفًا مثل الشهاب والبصائر، وكتب بمداد الفكر والضمير عبارة خالدة: الجزائر وطننا، والإسلام ديننا، والعربية لغتنا.
جاء في الحفل باقة من الأنشطة التربوية والثقافية من إعداد تلاميذ المؤسسات التعليمية، تميزت بعروض مسرحية وإنشادية تحمل مضامين وطنية وإنسانية.
كما تم تكريم نخبة من التلاميذ المتفوقين في مختلف الأنشطة المدرسية، عرفانًا لما بذلوه من جهد واجتهاد، في خطوة تؤكد تشجيع التميز والارتقاء بالكفاءات الصاعدة.
في كلمته بهذه المناسبة، عبّر مدير المتوسطة السيد ( دليوح ) عن سعادته الكبيرة بتنظيم هذا الحفل مؤكدا انه يتم الاحتفال اليوم برمز وحدتنا وهويتنا، ونتذكر رجلاً خالداً في سجل التاريخ ، الشيخ عبد الحميد بن باديس ،وأشار إلى أن احتفال هذه السنة يأتي في سياق خاص يتمثل في الدعم غير المسبوق الذي يحظى به قطاع التربية من قبل الدولة ، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، الذي صادق على القانون الأساسي الخاص بموظفي التربية يوم 22 ديسمبر 2024، ووافق على النظام التعويضي، ووقّع مرسوم إدماج الأساتذة المتعاقدين في الأطوار التعليمية الثلاثة .
وفي ذات السياق أضاف السيد مدير المتوسطة إن هذا الاهتمام الملموس يعكس القناعة بأن قطاع التربية هو صمام أمان المجتمع، وركيزة أساسية لبناء الأمة.
واختتم كلمته بتوجيه رسالة شكر وعرفان للأسرة التربوية وخاصة أسرة متوسطة حاشي بلقاسم ..
اختتم الحفل برسائل تقدير لكل من ساهم في إنجاح التظاهرة، ولجميع الفاعلين في قطاع التربية والتعليم، الذين يجسدون المعنى الحقيقي للتفاني والعطاء،وكانت لحظة تكريم التلاميذ المتفوقين مسك الختام، حيث علت الزغاريد، وارتفعت الأيادي تصفيقًا لهم، تقديرًا لنجاحهم، وحافزًا لمواصلة المشوار بثقة وإصرار.