لرحاب الجزائر –لخضر أم الريش
لا يزال مستشفى النقيب المجاهد سعداوي المختار بعين وسارة عين وسارة بولاية الجلفة يعاني من نقص حاد في الطاقم الطبي، خاصة أطباء التوليد
والتخدير، مما يحول المؤسسة الصحية إلى محطة عبور فقط ، ويدفع المرضى، وعلى رأسهم النساء الحوامل، إلى التنقل القسري نحو مستشفيات أخرى.
“زوجتي كانت في حالة وضع، لكن لا يوجد طبيب توليد ولا قابلة في المناوبة الليلية، اضطررنا للذهاب إلى الجلفة ليلاً والطرق كانت خطيرة”، يقول الحاج محمد، أحد سكان المدينة. وأضاف: “لو لم نصل في الوقت المناسب، لكانت الكارثة حتمية”.
تشير مصادر محلية إلى أن المستشفى يعمل بأقل من 30% من طاقته بسبب نقص الأطباء، حيث لا يتوفر سوى طبيب توليد واحد يغيب أغلب الأيام، في حين لا يوجد طبيب تخدير دائم، ما يجعل إجراء أي عملية جراحية شبه مستحيل.
“نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نضع مواليدنا في ظروف إنسانية قريبة من بيوتنا”، تقول فتيحة، وهي حامل في شهرها الثامن، مضيفة: “القلق يرافقنا يوميًا مع كل ألم مفاجئ”.
رغم تنظيم وقفات احتجاجية ورفع شكاوى من قبل المجتمع المدني، لا تزال الأزمة تراوح مكانها، بينما يزداد عدد الحالات المحولة نحو مستشفيات الجلفة وحاسي بحبح بشكل يومي.
سكان عين وسارة يطالبون السلطات الوصية بتدخل عاجل لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الصحية الأساسية، وتعيين أطباء في التوليد والتخدير بشكل دائم، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة إنسانية صامتة.
الموضوع للمتابعة ..