إن المجلس الإسلامي الأعلى باعتباره مؤسسة وطنية مرجعية، ووفاء للثورة التحريرية المباركة في ذكراها السبعين، وتقديرا لتضحيات الشهداء الأبرار وجهود المجاهدين الأخيار، الذين عقدوا العز م على وحدة الجزائر واستقلالها وسيادتها. وتمسكا بالقيم العليا التي تضمنها بيان أول نوفمبر.
فمن تمام نعم الله على العباد اجتماع الكلمة ووحدة الصف والبعد عن الاختلاف والفرقة والتنازع، قال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). سورة الأنعام الآية 82.
يدعو المجلس الإسلامي الأعلى المواطنين إلى المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية يوم السابع من سيبتمر 2024 تعزيزا لوحدة الأمة وحماية لأمنها واستقرارها ومساهمة في رقي تنميتها.
إن رغبة المجلس الإسلامي الأعلى هي أن يكون التعبير الوطني عن انتخاب رئاسة الجمهورية بمختلف الاختيارات، و يكون الرئيس المنتخب واقفا على قاعدة شعبية متينة في عدد المشاركين في الانتخابات الذين تدل مشاركتهم على اهتمامهم بحياة وطنهم ومستقبل بلادهم،
ومهما تكن نتيجة الانتخابات فإن مجموع المصوتين إشارة قوية إلى تمسك الجزائريين بحماية وطنهم ورفعته والعمل على تقويته وتأكيد انتصاراته المتتالية.
إن المجلس الإسلامي الأعلى إذ يهيب بالقوى الحية في المجتمع إلى المسارعة إلى تلبية نداء الواجب والسعى إلى نجاح الاستحقاق الانتخابي تقوية للقرار الوطني السيد الذي يحمى به الوطن ويحافظ فيه على المكتسبات والانجازات المحققة، وتقديرا للجهود التي بذلت وتبذل لإعلاء شأن البلاد وتقوية مكانتها بين الأمم.
إن المجلس الإسلامي الأعلى ليدعو مرة أخرى جميع الجزائريين إلى المسارعة إلى صناديق الاقتراع يوم 07 سيبتمر 2024 ليعززو مكانة بلدهم ويعبروا عن متانة وحدتهم.