“المنيعة 2025”: الوالي يرفع شعار “صفر تساهل” في سباق إنجاز المدينة الجديدة

لرحاب الجزائر من المنيعة :بودراع يوسف 

شهدت ولاية المنيعة يومي الأحد والإثنين 05 و 06 أكتوبر 2025 حراكًا تنفيذيًا مكثفًا، تمثل في عقد اجتماعين متتاليين للمجلس التنفيذي، برئاسة والي الولاية، السيد بن مالك مختار.

لم تكن هذه اللقاءات مجرد روتين متابعة، بل مثّلت نقطة تحول أكدت على تبني الولاية لـ”مقاربة الصرامة والجدية” كآلية أساسية لدفع عجلة التنمية المحلية والوفاء بالالتزامات تجاه المواطن.

عُقدت الاجتماعات بحضور أركان الإدارة المحلية، من رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، الأمين العام، المفتش العام، إلى جانب كل أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء البلديات، في إشارة واضحة إلى شمولية القرار وإلزامية التنفيذ على كافة المستويات.

مخطط المدينة الجديدة يحدد بوصلة الأداء تركزت الأجندة بشكل أساسي على المصادقة على مخطط تهيئة المدينة الجديدة بالمنيعة، المشروع الذي يمثل عصب المستقبل الحضري للولاية.

في هذا السياق، استعرض المسؤولون التنفيذيون وضعية المشاريع التنموية القائمة عبر عروض تفصيلية، كاشفين عن سير الإنجاز في مختلف القطاعات.

لكن ما ميّز هذين الاجتماعين هو التوجيهات الختامية الحازمة التي أصدرها الوالي بن مالك مختار.

ففي سياق تقييمه للأداء، لم يترك الوالي مجالًا للشك حول الحاجة إلى تغيير جذري في وتيرة العمل، حيث دعا إلى انتهاج مبدأ “الجدية والصرامة” كفلسفة عمل لا تقبل الحياد. توجيهات الوالي: التزام، متابعة، وأولوية للمعيش اليومي يمكن تلخيص رسالة الوالي بثلاثة مرتكزات أساسية تمثل خارطة طريق ملزمة للمسؤولين: * الالتزام الصارم بالآجال: التشديد على ضرورة إنهاء جميع المشاريع التنموية ضمن الأطر الزمنية المحددة، لإنهاء ظاهرة التأخير التي غالبًا ما تُكلف الدولة والمواطن.

* المتابعة المستمرة والدقيقة: الدعوة إلى إحكام الرقابة والمتابعة الجدية لكافة مراحل الإنجاز، لضمان جودة العمل وعدم الوقوع في عراقيل غير متوقعة. * أولوية “إطار حياة المواطن”

: التأكيد على أن هذه البرامج التنموية ليست مجرد أرقام، بل هي أولويات مباشرة تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي لساكنة المنيعة، مما يفرض إعطاءها الأهمية القصوى.

تعكس هذه الاجتماعات التزامًا قاطعًا من السلطات الولائية بالمنيعة بـدفع عجلة التنمية عبر منهجية لا تقبل التساهل.

فبينما تتطلع الولاية إلى إرساء معالم مدينتها الجديدة، يضع الوالي “الصرامة والجدية” كضمانتين أساسيتين لتحويل الخطط على الورق إلى واقع ملموس يخدم تطلعات ساكنة المنطقة.